يعد الحمل من أمتع الأوقات في حياتك! لقد قمت بمقابلة طبيبة أمراض النساء الخاصة بك وأكدت لك الخبر السعيد، هيأت نفسك لملابس الأمومة، قمت بالتخطيط والتقدم بطلب للحصول على إجازة أمومة واعداد الملابس الخاصة بالطفل القادم وما إلى ذلك حتى أنك قمت بشراء كتاب 1001 إسماً للطفل. لذا وبعد كل ما سبق ما الذي قد يفوتك؟
لم يقم أحد بإخبارك عن عدد المرات التي ستدخلين بها للحمام وعن كيفية التعامل مع نصائح الآخرين وعن العلاقة بين الحمل والأسنان وأهمية الحصول على نظافة جيدة للفم خلال فترة الحمل. حوالي 80% من النساء الحوامل يعانين من مشاكل في الأسنان وبنسبة عالية آلام الأسنان وأمراض اللثة.
يجب أن تعطى الأمهات بالعناية بلأسنان مع الأخذ بالاعتبار حاجات الجنين. مع قيام الأمهات بالموازنة بين المنزل، والجنين وحتى العمل لأن آخر شيء تحتاج له الأم هو ألم الأسنان.
تتطلب المريضة الحامل احتياجات خاصة للعناية بالأسنان التي يجب أن تحصل عليها من دون أي آثار جانبية غير ضرورية على الأم والجنين.
إليك بعض ما يجب القيام به للمحافظة على صحة فموية جيدة أثناء الحمل.
ما يجب عدم القيام به:
- أولاً وقبل كل شيء يجب الإنتباه إلى أن آلام الأسنان لا تهدأ من دون تدخل الطبيب! لذلك لا يجب عليكِ تناول أي مسكنات أو مضادات حيوية من دون موافقة الطبيب.
- لا يفضل القيام بأي إجراءات لعلاج الأسنان بما يتضمن الإجراءات التجميلية أثناء الحمل وعادةً ما يتم تأجيلها إلى ما بعد الولادة.
- يجب عدم تجاهل إجراءات النظافة الشخصية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيط وشطف الأسنان بشكلٍ منتظم. من الشائع أن تنغمس الأم بالرغبة الشديدة في الطعام هذه الفترة مما يجعلها أكثر عرضةً لمشاكل الأسنان. باجراءات بسيطة مثل تفادي السكريات بين الوجبات يمكن أن يؤدي لنتائج مُرضية.
- لا يوصي معظم أطباء الأسنان بالأشعة الروتينية أثناء الحمل. بالطبع قد يكون من الضروري إجراء بعد الصور الإشعاعية البسيطة لعلاج حالات الأسنان الطارئة مع تدابير الحماية من الأشعة مثل مرايل الرصاص وأطواق الغدة الدرقية.
ما يجب القيام به:
- إذا كنت تخططين لاستقبال عضو جديد في العائلة فإحرصي على إجراء فحصٍ طبي دوري للأسنان لأنها ستخفف من خطر حدوث حالة طارئة في الأسنان خلال الحمل.
- هناك 50% زيادة في حجم تدفق الدم خلال الحمل، لذلك من الضروري أيضاً تناول أقراص الكالسيوم والحديد لمواكبة زيادة الإستقلاب وحجم الدم. كما تبدأ أسنان الطفل في التشكل عندما يكون في رحم الأم. تكون أقراص الكالسيوم ذات تأثير إيجابي في هذا الوقت على تكوين أسنان الطفل. ومع ذلك فمن الضروري أن تؤخذ هذه المكملات بدقة بناءاً على توجيه الأطباء.
- قد يؤدي سوء نظافة الفم بالإضافة إلى التغير في مستوى الهرمونات إلى حدوث إلتهاب في اللثة وحصول تورم غير مريح يرافقه ألم ونزيف في اللثة. يشمل العلاج تنظيف الأسنان من قبل طبيب الأسنان لإزالة الجير والحفاظ على نظافة الفم الجيدة وإستخدام غسول الفم المطهر تحت إشراف الطبيب. إذا استمرت الحالة بعد الولادة فيجب إزالة التورّم جراحياً.
- يجب أن يتم التقيد بالحد الأدنى من الصور الشعاعية لعلاج حالات الأسنان الطارئة وتبلغ نسبة التعرض للإشعاع في هذا الإجراء أقل 40 بنسبة مرة من التعرض للأشعة الكونية خلال النهار. على أية حال يجب توفير الحماية الكافية للأم والجنين بإستخدام مرايل الرصاص وأطواق الغدة الدرقية.
- إذا عانت الأم المستقبلية من آلام الأسنان يجب أن تتم معالجتها بشكلٍ طارئ بغض النظر عن مرحلة الحمل. كما يجب معالجة الإلتهابات الفموية بسرعة لأنها تنتشر بسرعة ويمكن أن تضر العدوى الجهازية بحالة الجنين الصحية.
- يجب الإبقاء على إجراءات علاج الأسنان عند الحد الأدنى خلال الثلث الأخير من الحمل لضمان راحة الأم الحامل. حيث أن الإستلقاء مرةً أخرى في كرسي الأسنان خلال المراحل المتأخرة من الحمل قد يكون غير مريح. إذا كان من الضروري فعل ذلك فيجب أن تقوم الأم بتغيير وضعية جلوسها كل 3 إلى 7 دقائق أو ينصح أن يكون وقت المعاينة قصير.
- الوقاية هي دائماً أفضل شكل من أشكال العلاج للمرض.
- يجب أن تكون زيارة طبيب الأسنان جزءاً لا يتجزأ من الفحوصات خلال فترة الحمل.
- أسنان صحية للطفل الذي لم يولد بعد! نشرة منظمة الصحة العالمية "الصحة للجميع في عام 2000" تنصح النساء الحوامل بتجنب أو تقليل تناول السكر حتى الشهر الرابع من الحمل حتى لا يطور الجنين عامل جذب مبالغ فيه للسكر في المستقبل، وبالتالي ستكون أسنانه أقل عرضةً للتسوس. الأساس المنطقي هو شكل حليمات التذوق بين الأسبوعين الثاني عشر والرابع عشر من الحمل وبحلول الأسبوع الثامن عشر تتشكل جميع الحليمات التذوق.
لذا استرخي واستمتعي بحمل صحي مع إبتسامة عريضة على وجهك وبريق في عينيكي عندما تفكرين في السعادة القادمة! استمري في الابتسام!